اشرف طحانی؛ رسول محمدجعفری؛ غفار برجساز
المستخلص
إن التناص هو نظرية تبحث في العلاقات والتفاعلات بين النصوص وفقًا لهذه النظرية، يعطي كل نص معنى بناءً على النصوص التي تمت قراءتها من قبل ولطالما كان للقرآن تأثير في الأعمال الإسلامية، خاصة في أحاديث الأئمة. ومن النصوص التي يمكن تحليل علاقتها مع آيات القرآن بشكل كبير هو نهج البلاغة. ومن الموضوعات التي تأثر بها نهج البلاغة بشكل كبير ...
أكثر
إن التناص هو نظرية تبحث في العلاقات والتفاعلات بين النصوص وفقًا لهذه النظرية، يعطي كل نص معنى بناءً على النصوص التي تمت قراءتها من قبل ولطالما كان للقرآن تأثير في الأعمال الإسلامية، خاصة في أحاديث الأئمة. ومن النصوص التي يمكن تحليل علاقتها مع آيات القرآن بشكل كبير هو نهج البلاغة. ومن الموضوعات التي تأثر بها نهج البلاغة بشكل كبير بالقرآن هي «الدنيا» حيث يتم في كلا النصين رسما ثلاث صور للدنيا: «عالم الممدوح» و«عالم المذموم» و«سبب مدح الدنيا وذمها». يحاول البحث الحاضر الذي يركز على موضوع «الدنيا» باستخدام المنهج الوصفي التحليلي للإجابة على سؤال وهو كيفية تحليل العلاقات التناصية لـ«الدنيا» في نهج البلاغة والقرآن؟ وأشارت نتائج البحث إلى أنه في مثال التناص الكامل، حيث استخدم الإمام علي۷ آية: ﴿أَرَضيتُمْ بِالْحَياة الدُّنْيا مِنَ الْآخِرة﴾ دون تغيير بنيتها. وفي التناص الكامل المعدل نوقش مثالان، من بينهما قول الإمام ۷: «قَدْ خَسِرْتَ دَارَ الدُّنْيَا ودَارَ اﻵْخِرَة» مأخوذ من الجملة القرآنية: ﴿خَسِرَ الدُّنْيا والْآخِرة﴾، مع اختلاف أن بعض التغييرات قد طبقت في هيكل الآية. لكن التناص الإشاري له الحجم الأكبر، ولهذا المستوى من العلاقة التناصية تمت مناقشة ثلاثة أمثلة، بما في ذلك ت قول الإمام ۷: «خُذْ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَتَاكَ» مستوحى من الجملة القرآنية: ﴿وَ لا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا﴾.